تمثيل الظاهرة
المجموعة الأولى
- عندي مترٌ قماشا
- في الدورةِ أربعون مشتركاً
- أعطيته قيراطاً ذهباً
- شربتُ لتراً حليباً
المجموعة الثانية
- قال تعالى (( اشتعل الرأسُ شيبا ))
- وقال تعالى (( وفجرنا الأرض عيونا))
- وقال تعالى(( أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا ))
- امتلأ الحوضُ ماءً
تحليل الأمثلة
لو قال أحدٌ : عندي مترٌ، وسكت ، ألا تظهر على وجهك علامة
تعجب !وأظنك ، تطلب مزيد بيان وتوضيح وتفسير لهذا المتر ! أهو متر من
القماش مثلا أم متر من الأرض أم متر من الحبال ؟! لكن القائل ربما يكفيك
باستدراكه : عندي مترٌ قماشا. قماشا : في السياق ، فسَّر المبهم (المتر)،
وبين المقصود منه، لذا يسمى : تمييزا لأنه يوضح المبهم.. ولولا هذا المفسر
أو التمييز لظلت الجملة ناقصة ، ولظل المتلقي حائرا !!
فالتمييز في اللغة هو التبيين ، وأما في الاصطلاح فهو : الاسم
المنصوب المفسر لما انبهم من الذوات أو النسب. ولعل قائلا يقول : هذا الحد
أو التعريف ينطبق على الحال أيضا ! فالحال اسم منصوب يفسر ما قبله .. نقول
نعم هو ذاك ، لكنه يخرج الحال بقيد وهو :أن التمييز يفسر ما انبهم من
الذوات والنسب أما الحال فيفسر ما انبهم من الهيئات.
تعريف التمييز
التمييز هو اسم نكرة دائمًا يكون منصوب والهدف منه توضيح
المقصود من الاسم الذي يسبقه، إذ يحتمل أن يكون له أكثر من معنى إذا لم يتم
تحديده بالتمييز. أو هو اسم جامد فضلة أي أنه ليس من أصل الجملة، يأتي
ليزيل الإبهام عن الجملة.
مثال: أمتلك ثلاثون كتابًا
التمييز في هذه الجملة هو كلمة كتابًا، فلولا وجود التمييز ما
عرفنا ماذا يمتلك فقد يكون يمتلك ثلاثون قلمًا أو أي شيء آخر. إذا جاء
التمييز لتوضيح الجملة وإزالة الإبهام عنها.
أنواع التمييز
هناك نوعان أساسيان للتمييز وهما التمييز الملفوظ والتمييز الملحوظ
التمييز الملفوظ
ويُسمى تمييز الذات أيضًا، وقد سُمي ملفوظًا لأنه يميز اسمًا
ملفوظًا لم يُفهم المقصود منه، ويسبق التمييز الملفوظ إما كيل أو عدد أو
وزن أو مساحة، ويُعرب منصوبًا ويجوز جره أيضًا
الكيل
- باع الفلاح قنطارًا قطنًا
قطنًا: تمييز ملفوظ سبقه كيل والتمييز منصوب وعلامة نصبه
الفتحة الظاهرة على آخره، ويجوز جره بمن مثل أن نقول باع الفلاح قنطارًا من
قطنٍ
العدد
- في المكتبة ثلاثون حاسوبًا
حاسوبًا: تمييز ملفوظ سبقه عدد والتمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
- اشتريت الكتاب بعشرة جنيهات
جنيهات: تمييز جمع مجرور بالإضافة
الوزن
- اشتريت رطلًا زيتًا
زيتًا: تمييز ملفوظ سبقه وزن والتمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
المساحة
- زرع الفلاح فدانًا أرزًا
أرزًا: تمييز ملفوظ سبقه مساحة والتمييز منصوب وعلامة نصبه
الفتحة الظاهرة على آخره، ويمكن أن يكون التمييز مجرور بالإضافة مثل أن
نقول فدان ارزٍ
ملاحظة
يعرب التمييز بعد الأعداد بطرق مختلفة، فما يأتي بعد الأعداد
من 3-9 يُعرب مجرورة لفظًا بالإضافة ومنصوبة محلًا، والتمييز بعد الاعداد
من 11-19 تُعرب منصوبة ، والتمييز بعد ألفاظ العقود مثل 20، 30، 40 يُعرب
أيضًا منصوبًا. والأعداد المركبة يأتي التمييز بعدها منصوبًا، اما الألفاظ
مائة ألف إلخ فيأتي التمييز بعدها مجرور لفظًا ومنصوب محلًا.
التمييز الملحوظ
ويُسمى بتمييز النسبة وهو احد انواع التمييز الذي يعمل على
توضيح الغموض في جملة ما وليس للفظ واحد في السياق، ويضم نوعان أساسيان وهم
المنقول وغير المنقول
التمييز المنقول
وهو التمييز الذي يكون أصله عبارة عن مبتدأ أو فاعل أو مفعول به
- مبتدأ: الله أسرع مكرًا
- فاعل: تساقطت السماء مطرًا
- مفعول به: وفجرنا الأرض عيونًا
التمييز غير المنقول
وهو التمييز الذي يكون غير محول من شيء آخر، بل يكون كلمة جديدة تُضاف إلى الجملة لكشف الغموض
مثال: لله دره أبًا
ملاحظة: يأتي التمييز الملحوظ مع فعلي المدح والذم
- نعم خلقًا الصدق
(خلقًا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره)
- بئس طلابًا المهملون
(طلابًا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره)
الفرق بين الحال والتمييز
مثال: قابلتُ الضيفَ مبتسماً
مبتسما : فسر ما انبهم من الهيئة فهيئة المقابل حينما قابل
الضيف في حالة تبسم وفرح، أما حين يقول عندي مترٌ قماشاً ـ قماشا : لم تفسر
هيئة المتر وإنما فسرت إبهامه وهو الذات : المتر.
الضابط في التمييز: التمييز يتضمن معنى ( مِن )، ففي السياق :
عندي مترٌ قماشا ، فكأنني أقول : عندي مترٌ من قماشٍ ، هو نفس السياق لكن
الصياغة اختلفت، أما الدلالة فواحدة: عندي كوبٌ قهوةً، كأنه يقول : عندي
كوبٌ من قهوة.
إعراب التمييز
ينصب التمييز ولكن يجوز جره أيضًا، وعلامات نصب التمييز هي
الفتحة إذا كان مفرد أو جمع تكسير، والياء إذا كان مثنى أو جمع مذكر سالم،
ويُنصب بالكسرة بدلًا عن الفتحة إذا كان جمع مؤنث سالم.
إعراب تمييز المساحة والوزن والكيل والملحوظ
يجوز في تمييز الوزن والكيل والمساحة أن يكون منصوبا ومجرورا بالإضافة أو بمن، وينصب التمييز دائما إذا كان ملحوظا
أمثلة :
- استهلكتْ أسرتي قنطارا فحما - أو قنطارَ فحمٍ - أو قنطارا من فحمٍ
- تملك أمي مثقالا ذهبا - أو مثقالَ ذهبٍ - أو مثقالا من ذهبٍ
- بِعته ذراعا حريرا - أو ذراعَ حريرٍ - أو ذراعا من حرير
- شربتُ كوبا ماء - أو كوبَ ماءٍ - أو كوبا من ماءٍ
- اشتريتُ كيسا دقيقا - أو كيسَ دقيقٍ - أو كيسا من دقيق
- القاهرةُ أكثرُ من الإسكندريةِ سكانا
- البادية أحسن من المدينة هواءً
إعراب تمييز العدد
تأمل الجمل الآتية:
مجموعة 1:
- قرأتُ ثلاثةَ كتبٍ
- أكلتُ أربعَ تفاحاتٍ
- في المسجد عشرةُ أعمدةٍ
مجموعة 2:
- رأيتُ أحد عشر فارسا
- في القسم أربعون تلميذا
- في البستان تسعٌ وتسعون نخلةً
مجموعة 3:
- القرنُ مائةُ سنةٍ
- قطعَ القطار خمسمائةِ ميلٍ
- تبلغُ مساحة المدرسة ألفيْ مترٍ
إذا تأملت جميع أسماء العدد في جميع الأمثلة المذكورة وجدتها
في المجموعة 1 تجري من ثلاثة إلى عشرة، مع العلم أننا لم نذكر جميع الأعداد
من ثلاثة إلى عشرة اختصارا فقط
وفي المجموعة 2 سنجد أسماء العدد تجري من أحد عشر إلى تسعة وتسعين، أما في المجموعة 3 سنجدها تدور حول لفظين هما : مائة، وألف
ثم لنتأمل تمييز هذه الأعداد، نجده في المجموعة 1 جمعا مجرورا، وفي المجموعة 2 مفردا منصوبا، وفي المجموعة 3 مفردا مجرورا
قاعدة
تمييز العدد يجب جره مع الثلاثة والعشرة وما بينهما ويكون
جمعا، ويجب نصبه مع أحد عشر وتسعة وتسعين وما بينهما ويكون مفردا، ويجب جره
مع المائة والألف وما فوقهما ويكون مفردا
أمثلة لإعراب التمييز
اشتريتُ فدّانا أرضا
- اشتريت : فعل ماض مبني على السكون والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل
- فدانا : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره
- أرضا : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره
ازداد محمدٌ علما
- ازداد : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة في آخره
- محمد : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره
- علما : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره
قرأ خالد عشرين كتابا
- قرأ : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة في آخره
- خالد : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره
- عشرين : مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم
- كتابا : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره
ركب السفينةَ خمسةٌ وتسعونَ رجلا
- ركب : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة في آخره
- السفينة : مفعول به مقدم منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره
- خمسة : فاعل مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره
- وتسعون : الواو : حرف عطف، تسعون : اسم معطوف على ‘ خمسة ‘ مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد
- رجلا : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره
0 Commentaires