الممنوع من الصرف
التنوين: نون ساكنة تلحق آخر الإسم تحذف خطا وتثبت لفظا (وهو
لا يدخل الحروف ولا الأفعال) فترفع بالضمة وتنصب بالفتحة وتجر بالفتحة
النائبة عن الكسرة.
ما يمنع من الصرف لسبب واحد:
- ما كان مشتملا على ألف التأنيث مقصورة (ذكرى جرحى)، ممدودة (صحراء أصدقاء).
- كل جمع تكسير بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة أحرف (من صيغ منتهى الجموع).
ما يمنع من الصرف لسببين:
- العلمية ووزن فعل: عمر
- العلمية ووزن الفعل: يزيد – أحمد – يشكر
- العلمية وزيادة ألف ونون: قحطان
- العلمية والعجمة: اسماعيل – يوسف – اسحاق
- العلمية والتأنيث: حمزة – فاطمة
- العلمية والتركيب المزجي: بعلبك
- صفة معدولة: الأعداد من 1 إلى 10 على وزن فعال – مفعل (أحاد – موحد)، لفظ أخر "فعل"
- صفة لمذكر على وزن فعلان مؤنثه فعلى: عطشان – عطشى، سكران – سكرى.
- صفة لمذكر على وزن أفعل مؤنثه فعلاء أو فعلى: أحمر – حمراء، أحور – حوراء.
- مختومة بألف التانيث الممدودة أو المقصورة: أشدا ء – ضيزى
ملحوظة : يجر الممنوع من الصرف بالكسرة الظاهرة على اخره إذا :
دخلت عليه "ال" أو أضيف إلى ما بعده: يزدان بعصافير طليقة – يزدان
بالعصافير الطليقة – يزدان بعصافير الغابة.
نموذج من الإعراب: أستمع إلى أحاديث طريفة
- أستمع: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة على آخره والفاعل ضميره مستتر تقديره أنا.
- إلى: حرف جر.
- أحاديث: اسم مجرور وعلامة جره الفتحة النائبة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف.
- طريفة: نعت تابع لمنعوته في جره.
المصادر
مصادر الثلاثي
المصادر التي لم تسمع عن العرب فقد وضع لها قواعد وضوابط تطبق
على نظائرها وقد رصدنا في الجدول الضوابط التي اتفق عليها الصرفيون وأصبحت
قواعد عامة متبعة وعرفت بالمصادر القياسية، وهي كالتالي:
- إذا دل الفعل على حرفه جاء مصدره على وزن ف ِعاله : زرع – زراعة .
- إذا دل الفعل على امتناع جاء مصدره على وزن ف ِعال : جمح – جماح .
- إذا دل الفعل على حركة أو تقلب أو اضطراب جاء على وزن ف َعلان : غلى – غليان .
- إذا دل الفعل على مرض أو داء جاء مصدره على وزن فُعال : عطس – عطاس.
- إذا دل الفعل على لون جاء مصدره على وزن فُعلة : خضرء خُضرة .
- إذا دل الفعل على صوت جاء مصدره على وزن فُعال أو ف َعيل : نبح – نباح ، صهل – صهيل .
- إذا دل الفعل على سير جاء مصدره على وزن ف َعيل : رحل – رحيل .
وإذا لم يدل المصدر على شيء مما سبق ، فغالبا ما يأتي على الأوزان التالية:
- إذا كان الفعل متعديا، ويستوي في ذلك أن تكون عينه مفتوحة أو مكسورة يأتي مصدره على وزن "فَعْل" بفتح الفاء وتسكين العين.
- إذا كان الفعل لازما جاء مصدره على ثلاثة أوزان هي: فُعُولة بضم الفاء والعين، وفَعالة بفتح الفاء والعين، وفَعَل بفتح الفاء والعين.
- إذا كان الفعل مكسور العين لازما جاء مصدره على وزن فعَل بفتح الفاء والعين.
- إذا كان الفعل مفتوح العين لازما جاء مصدره على وزن فُعُول بضم الفاء والعين.
- إذا كان الفعل معتل العين فالأغلب أن يأتي مصدره على وزن فَعْل بفتح الفاء وتسكين العين، مثل : صام – صوْما، عام – عوْما، لام – لَوْما. أو على وزن فِعال بكسر الفاء وفتح العين ، مثل: صام – صياما ، قام – قياما. وقد يأتي على وزن فَعال بفتح الفاء والعين ، مثل: راح – رواحا، زال – زوالا.
- إذا دل الفعل على معالجة فغالبا ما يأتي مصدره على وزن فُعُول بضم الفاء والعين ، مثل : هبط – هبوط ، صعد – صعود ، قدم – قدوم.
- إذا دل الفعل على عيب فغالبا ما يأتي مصدره على وزن فعَل بفتح الفاء والعين، مثل : عَرج – عرجا ، حوِل – حولا ً ، عور – عورا ً.
- إذا دل الفعل على معنى الثبوت فغالبا ما يأتي مصدره على وزن فُعُولة بضم الفاء والعين، مثل: نعم – نعومة ، يبس – يبوسة ، خشن – خشونة .
مصادر الرباعي
لمصادر الأفعال الرباعية أربعة أوزان هي :
- إذا كان الفعل ثلاثيا مزيدا بالهمزة – على وزن أفعل – جاء مصدره على وزن إفعال ، مثل : أنجز– إنجاز هذا فيما يختص بالصحيح العين. أما إذا كان الفعل معتل العين جاء مصدره على وزن إفعلة ، وذلك بحذف الألف الموجودة في وزن – إفعال – والتعويض عنها بتاء في آخر المصدر، مثل : أقال – إقالة ، أهان – إهانة ، أدان – إدانة. وإذا كان الفعل معتل اللام جاء مصدره على وزن إفعال مع قلب حرف العلة همزة مثل : أعطى – إعطاء.
- إذا كان الفعل ثلاثيا مزيدا بالتضعيف – على وزن فعَّل – وكان صحيح اللام جاء مصدره على وزن تفعيل، مثل : هذّب – تهذيب. أما إذا كان الفعل معتل اللام جاء مصدره على وزن تفعلة ، مثل : نمى – تنمية. وإذا كان الفعل مهموز اللام جاء مصدره على الوزنين معا ، تفعيل وتفعلة، مثل : خطّأ – تخطيئاً وتخطئة، عبّأ – تعبيئاً وتعبئة، نبّأ – تنبيئاً وتنبئة.
- إذا كان الفعل ثلاثياً مزيداً بالألف – على وزن فاعل – جاء مصدره على وزن فِعَال أو مُفَاعلة، مثل : واصل – وصالاً ومواصلة ، حادد – حداداً ومحاددة. أما إذا كانت فاء الفعل ياء فكثيراً ما يكون مصدره على وزن مفاعلة فقط. وإذا كان الفعل معتل اللام جاء مصدره على وزن فِعال مع قلب حرف العلة همزة ، مثل : عادى – عِداء.
- إذا كان الفعل رباعياً مجرداً – على وزن فعلل – غير مضعف جاء مصدره على وزن فعللة ، مثل: دحرج – دحرجة، بعثر – بعثرة، زخرف – زخرفة. أما إذا كان الفعل مضعفاً، أي فاؤه ولامه من جنس واحد وعينه ولامه الثانية من جنس واحد جاء مصدره على وزن فَعْلَلة أو فِعْلاَل، مثل : وسوس – وسوسة أو وسواس ، عسعس – عسعسة أو عسعاس .
مصادر الخماسي
الأفعال الخماسية إما أن تكون ثلاثية مزيدة بحرفين كانطلق واقتصر واحمر وتقدم وتنازل ، أو رباعية مزيدة بحرف كتدحرج وتزلزل .
تأتي مصادر الأفعال المبدوء بهمزة وصل على وزن الفعل مع زيادة
ألف قبل الحرف الأخير وكسر الحرف الثالث، مثل: اندفع – اندفاع، اجتمع –
اجتماع، واصفر – اصفرار. فإذا كان الفعل معتل الآخر بالألف تقلب الألف همزة
لزيادة ألف المصدر قبلها، مثل : ارتوى –
ارتواء .
ارتواء .
تأتي مصادر الأفعال المبدوءة بتاء زائدة على وزن الفعل مع ضم
الحرف الرابع ، مثل : تقدم – تقدما، تدحرج – تدحرجا، تنازل – تنازلا، فإذا
كانت لام الفعل ياء كسر ما قبلها لمناسبة حركتها، مثل: تعدى – تعديا ، تحدى
– تحديا ، تردى – ترديا.
مصادر السداسي
أفعال المصادر السداسية تكون إما ثلاثية مزيدة بثلاثة أحرف ، أو رباعية مزيدة بحرفين.
جميع هذه الأفعال مبدوءة بهمزة الوصل وأوزانها سبعة وكذا
أوزان مصادرها سبعة ، وقياسها يكون على وزن ماضي الفعل مع كسر ثالثه وزيادة
ألف قبل كخره ، وإليكم بالتفصيل:
- إذا كان الفعل على وزن استفعل جاء مصدره على وزن استفعال، فإذا كان معتل العين حذفت عينه وعوض عنها تاء مربوطة في آخر المصدر .
- إذا كان الفعل على وزن افعوعل جاء مصدره على وزن افعيعال .
- إذا كان الفعل على وزن افعال َّ جاء مصدره على وزن افعيلال .
- إذا كان الفعل على وزن افعو َّل جاء مصدره على وزن افعُوَّال .
- إذا كان الفعل على وزن افعنلل جاء مصدره على وزن افعنلال .
- إذا كان الفعل على وزن افعلل َّ جاء مصدره على وزن افعِلا ّل .
النسبة
إذا أَلحقتَ بآخر اسم ما مثل (مغرب) ياء مشددة للدلالة على
نسبة شيءٍ إليه فقد صيرته اسماً منسوباً فتقول: مغربي، وإضافتك الياءَ
المشددة إِليه مع كسر آخره هو النسبة. وينتقل الإِعراب من حرفه الأخير إلى
الياء المشددة.
يعتري الاسم المنسوب مع التغيير اللفظي المتقدم تغيير آخر هو
اكتسابه الوصفية بعد أَن كان جامداً ويعمل عمل اسم المفعول في رفعه نائبَ
فاعل ظاهراً أَو مضمراً، مثل: هذا نسج دمشقي صنعُه، هذا نسج مغربي. لأَن
معنى مغربي (منسوب إلى مغرب)، فنائب الفاعل في المثال الأول (صنعُه) وفي
المثال الثاني ضمير مستتر تقديره (هو) يعود على (نسج)، كما لو قلت (يُنْسَب
إِلى مغرب).
الأَصل أَن تكسر آخر الاسم الذي تريد النسبة إِليه ثم تلحقه
ياءً مشددة من غير تغيير فيه مثل: علم – علمي، طرابلس – طرابلسي، خلق –
خلقي..إلخ. لكن الاستقصاءَ دل على أَن كثيراً من الأَسماء يعتريها بعض
تغيير حين النسب نظراً لأَحوال خاصة بها وإِليك هذه التغييرات:
المختوم بتاء التأنيث
تحذف تاؤُه حين النسب، مثل: فاطمة، مكة، شيعة، طلحة، تصبح بعد النسب: فاطمي، مكي، شيعي، طلحي.
المقصور
إن كانت أَلفه ثالثة مثل: فتى وعصا، قلبت واواً فنقول: فتوِي
وعصوي. وإِن كانت رابعة فصاعداً حذفت، فمثل: بردى وبُشْرى ودوما ومصطفى
وبخارى ومستشفى، تصبح بعد النسب: بردِي وبُشْري ودُومِي ومصطفي وبخاري
ومستشفي.
أجازوا في الرباعي الساكن الثالث مثل بُشْرى وطنطا قلب ألفها
المقصورة واواً فيقال: بُشْروي وطنطوي، وزيادة ألف قبل الواو فيقال: بشراوي
وطنطاوي؛ إلا أن الحذف فيما كانت أَلفه للتأنيث كبشرى أحسن. وقلب الأَلف
واواً فيما عداها مثل (مسعى) أحسن.
المنقوص
يعامل معاملة المقصور فتقلب ياؤه الثالثة واواً مثل (القلب
العمي) تصبح في النسب(القلب العموي)، وتحذف أَلفه الرابعة فصاعداً مثل:
القاضي، الرامي، المعتدي، المستقصي، فتصبح بعد النسب: القاضي، الرامي،
المعتدي، والمستقصي. ويجوز في ذي الياء الرابعة إذا كان ساكن الثاني قبلها
واواً أيضاً فنقول: القاضوي الراموي، ونقول في تربية: ترْبِي وتربوي.
الممدود
إن كانت أَلفه للتأْنيث قلبت واواً وجوبا،ً فقلت في النسبة إلى صحراء وحمراء: صحراوي وحمراوي.
وإِن لم تكن للتأْنيث بقيت على حالها دون تغيير، فننسب إلى
المنتهي بأَلف أَصلية مثل وضاء وقُرّاء (بمعنى نظيف وناسك ) بقولنا: قرائي
ووضائي، وإِلى المنتهي بهمزة منقلبة عن واو مثل( كساء ) أَو ياء مثل( بناء
)بقولنا: كسائي وبنائي، وإلى المنتهي بهمزة مزيدة للإِلحاق مثل(عِلْباء
وحِرْباء ) بقولنا: علبائي وحِربائي. وأجازوا قلبها واواً في المنقلبة عن
أَصل وفي المزيدة للإِلحاق فقالوا: كسائي وكساوي، وبنائي
وبناوي، وعلبائي وحربائي وعلباوي وحرباوي .وعدم القلب أحسن.
وبناوي، وعلبائي وحربائي وعلباوي وحرباوي .وعدم القلب أحسن.
المختوم بياء مشددة
إذا كانت الياءُ المشددة بعد حرف واحد مثل حي وطي رددتَ الياء
الأُولى إلى أَصلها الواو أَو الياء وقلبت الثانية واواً فقلت: حيويّ
وطوويّ.
وإن كانت بعد حرفين مثل علي وقُصي حذفت الياء الأُولى وفتحت ما قبلها وقلبت الياء الثانية واواً فقلت: علَويّ وقُصويّ. وإن كانت بعد ثلاثة أَحرف فصاعداً حذفتها فقلت في النسبة إلى كرسيّ وبختيّ والشافعيّ. فيصبح لفظ المنسوب ولفظ المنسوب إليه واحداً وإن اختلف التقدير انتقل إلى الحاشية.
وإن كانت بعد حرفين مثل علي وقُصي حذفت الياء الأُولى وفتحت ما قبلها وقلبت الياء الثانية واواً فقلت: علَويّ وقُصويّ. وإن كانت بعد ثلاثة أَحرف فصاعداً حذفتها فقلت في النسبة إلى كرسيّ وبختيّ والشافعيّ. فيصبح لفظ المنسوب ولفظ المنسوب إليه واحداً وإن اختلف التقدير انتقل إلى الحاشية.
فُعَيْلة أو فَعيلة أو فَعولة في الأعلام
انتقل إلى الحاشية مثل جُهَيْنة وربيعة وشنوءَة: تحذف ياؤُهن
عند النسب ويفتح ما قبلها فنقول: جُهَنيّ وَرَبَعيّ وشَنئيّ، بشرط ألا يكون
الاسم مضعَّفاً مثل قُلَيْلة ولا واوي العين مثل طويلة فإن هذين يتبعان
القاعدة العامة.
ما توسطه ياء مشددة مكسورة
مثل طيِّب وغُزَيِّل وحُمَيِّر، تحذف ياؤُه الثانية عند النسب فنقول طيْبِيّ وغُزَيْليّ وحُمَيْريّ.
الثلاثي المكسور العين
تفتح عينه تخفيفاًَ عند النسب مثل: إِبِل، ودُئل(اسم علم)، ونَمِر، ومِلك فنقول :إِبَليّ، ودُؤَليّ، ونَمَرِيّ، ومَلَكيّ.
الثلاثي المحذوف اللام
مثل أَب وابن وأَخ وأُخت وأَمة ودم وسَنةٍ وشفة وعَمٍ وغدٍ
ولغةٍ ومئةٍ ويد،ٍ ترد غِليه لامه عند النسب فنقول: أَبويّ وبَنَويّ
وأَخويّ وأُمويّ ودموي وسنويّ وشجويّ وشفهيّ (أَو شفويّ) وعمَويّ وغدَويّ
ولُغَويّ ومئويّ ويدويّ.
الثلاثي المحذوف الفاء
الصحيح اللام منه مثل عدة وزنة ينسب إليه على لفظة فنقول:
عِديّ وزِنيّ، والمعتل اللام منه مثل شية (من وشى) ودية (من ودى) .يرد إليه
المحذوف فنقول في النسب إِليهما: وِشَوِيّ وِدَوِيّ.
المركب
ينسب إلى صدره سواءٌ أَكان تركيبه تركيباً إسنادياً مثل تأَبط
شرّا و جاد الحق، أَم كان تركيباً مزجياً مثل بعلبك ومعد يكرب، أَو كان
تركيباً إضافياً مثل: تيم اللات وامرئ القيس ورأس بعلبك ومُلاعب الأَسنة..
تنسب في الجميع إلى الصدر فتقول: تأَبطيّ وجاديّ وبعليّ ومعدويّ وتيميّ
وامرئيّ ورأسيّ وملاعبيّ.
الاستعارة
الاستعارة ضرب من المجاز اللغوي علاقته المشابهة دائما بين المعنى الحقيقي والمجازي، وهي في الحقيقة تشبيه حذف أحد طرفيه.
تطلق الاستعارة على استعمال اسم المشبه به في المشبه فيسمى
المشبه به مستعارا منه والمشبه مستعارا له واللفظ مستعارا. وهذه العناصر هي
أركان الاستعارة.
لا بد في الاستعارة من توفر شرطين:
- علاقة المشابهة بين المستعار منه والمستعار له.
- قرينة تمنع من ارادة المعنى الحقيقي: لفظية أو حالية.
الاستعارة أنواع عديدة منها:
- الاستعارة التصريحية هي التي يذكر فيها المشبه به (الظلمات + النور) = المستعار منه.
- الاستعارة المكنية هي التي لا يصرح فيها بالمشبه به أي يحذف لكن يكون هناك ما يدل عليه (اشتعل يدل على كل ما يشتعل كالوقود والنار).
مثال: (كِتابٌ أنزلناهُ إليكَ لِتُخرجَ الناسَ مِنَ الظُلماتِ
إلى النُّورِ...). في هذه الاية استعارتان في لفظي: الظلمات والنور، لأن
المراد الحقيقي دون مجازهما اللغوي هو: الضلال والهدى، لأن المراد إخراج
الناس من الضلال إلى الهدى، فاستعير للضلال لفظ الظلمات، وللهدى لفظ النور،
لعلاقة المشابهة ما بين الضلال والظلمات.
الطباق والمقابلة
الطباق هو الجمع بين معنيين متقابلين في الكلام، ووظيفته تحسين المعنى وتوضيحه بضده، وهو نوعان:
- طباق الايجاب: الاتيان باللفظ و ضده في الكلام (كبير ضد صغير).
- طباق السلب: الاتيان بنفس اللفظ في حالة الاتيان والنفي (لا ينام ضد ينام).
المقابلة هي ذكر معنيين أو أكثر واتباع ما ذكر بما يقابله على الترتيب.
الايجاز والاطناب
الايجاز
هو وضع المعاني الكثيرة في ألفاظ أقل، مع وفائها بالغرض المقصود ورعاية الإبانة والإفصاح فيها، وهو نوعان:
ايجاز القصر، ويسمّى ايجاز البلاغة، وذلك بأن يتضمن الكلام
المعاني الكثيرة في ألفاظ قليلة من غير حذف، كقوله تعالى: (وإذا مرّوا
باللغو مرّوا كراماً) فإن مقتضى الكرامة في كل مقام شيء، ففي مقام الإعراض:
الإعراض، وفي مقام النهي: النهي، وفي مقام النصح: النصح، وهكذا.. وهكذا..
ايجاز الحذف، وذلك بأن يحذف شيء من العبارة، لايخل بالفهم، مع وجود قرينة. وقد حصر الحذف في اثني عشر شيئاً:
- الحرف، قال تعالى: (ولم أك بغياً) أي: ولم أكن.
- الإسم المضاف، قال تعالى: (وجاهدوا في كلله حق ّ جهاده) أي: في سبيل كلله.
- الاسم المضاف إليه، قال تعالى: (وأتممناها بعشر) 7أي: بعشر ليال.
- الاسم الموصوف، قال تعالى: (ومن تاب وعمل صالحاً) أي: عملاً صالحاً.
- الإسم الصفة، قال تعالى: (فزادتهم رجساً إلى رجسهم) أي: مضافاً إلى رجسهم.
- الشرط، قال تعالى: (فات َّبعوني يُحبِبكم كلله) أي: فإن ات َّبعتموني يحببكم.
- جواب الشرط، قال تعالى: (ولو ترى إذ وقفوا على النار) أي: لرأيت أمراً عظيماً.
- المسند، قال تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن كلله) أي: خلقهن كلله.
- المسند اليه، كقوله: (قال لي كيف أنت؟ قلت: عليل) أي: أنا عليل.
- المتعلّق، قال تعالى: (لايُسئل عما يفعل وهم يُسئلون) أي: عما يفعلون.
- الجملة، قال تعالى: (كان الناس اُمَّة واحدةً فبعث كلله النبيين) أي: فاختلفوا.
- الجمل، قال تعالى: (فأرسلون، يوسف أيها الصديق) أي: فأرسلوني الى يوسف لأقص عليه الرؤيا وأستعبره عنها، فأتاه.
الاطناب
للإطناب أقسام كثيرة:
- ذكر الخاص بعد العام، قال تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلوة الوسطى).
- ذكر العام بعد الخاص، قال تعالى: (رب َّ اغفر لي ولوالدي َّ ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات).
- توضيح الكلام المبهم بما يفسره، قال تعالى: (وقضينا اليه ذلك الأمر ان دابر هؤلاء مقطوع مصبحين).
- التوشيع، وهو أن يؤتى بمثنى يفسّره مفردان، كقوله عليه السلام: العلم علمان: (علم الاديان وعلم الابدان).
- التكرير، وهو ذكر الجملة أو الكلمة مر ّتين أو ثلاث مرّات فصاعدا.
- الاعتراض، بأن يؤتى في أثناء الكلام بجملة لبيان غرض من الاغراض.
- الايغال، بأن يختم الكلام بما يفيد نكتة يتم بدونها المعنى، قال تعالى: (والله يرزق من يشاء بغير حساب).
- التذييل، وهو أن يأتي بعد الجملة الاولى بجملة اُخرى تشتمل على معناها.
- الإحتراس، وهو أن يأتي بكلام يوهم خلاف المقصود فيأتي بما يدفع الوهم.
- التتميم، وهو زيادة مفعول أو حال أو نحوهما، ليزيد حسن الكلام، كقوله: دعونا عليهم مــكرهين وإنـما دعاء الفتى المختار للحق أقرب، فـ (مكرهين) يزيد حسن الكلام كما لا يخفى.
- تقريب الشيء المستبعد وتأكيده لدى السامع نحو قوله: رأيته بعيني يفعل كذا، وسمعته بأذني يقول كذا.
- الدلالة على الشمول والإحاطة، قال تعالى: (فخرّ عليهم السقف من فوقه)، فإن السقف لا يخر إلا من فوق، لكن بذكره (من فوقهم) دل على الشمول والإحاطة.
0 Commentaires